One More Shot
One More Shot هو فيلم أسترالي صدر في أكتوبر 2025، ينتمي إلى فئة الكوميديا الفانتازية، ويدمج بين الطابع الرومانسي والفكرة الخيالية المستندة إلى السفر عبر الزمن. الفيلم من إخراج نيكولاس كليفورد وكتابة أليس فولتشر وغريغوري إردستاين، ويقوم ببطولته عدد من النجوم أبرزهم إيميلي براونينغ.
قصة الفيلم:
تدور أحداث الفيلم في ليلة رأس السنة عام 1999، حيث تكتشف البطلة “ميني” زجاجة من التكيلا لها قدرة غريبة: كلما شربت منها، تعود إلى بداية نفس الليلة. هذا يُدخلها في حلقة زمنية متكررة (time loop)، حيث تُمنح فرصة لإعادة المحاولة مرة بعد مرة، من أجل إصلاح علاقاتها، وخاصة مع حبيبها السابق “جو”.
مع كل مرة تعود فيها، تبدأ ميني في تغيير تصرفاتها وخياراتها، مما يقودها إلى اكتشافات جديدة عن نفسها وعن من حولها، وعن ما تريده فعلًا في الحياة. ومع مرور الوقت، تدرك أن العودة إلى الوراء قد لا تكون الحل دائمًا، وأن بعض الأمور لا يجب إصلاحها بل فهمها.
التمثيل والإخراج:
قدّمت إيميلي براونينغ أداءً مميزًا، حيث نجحت في إبراز التغيّرات النفسية لشخصية “ميني” مع كل حلقة زمنية، من الارتباك، إلى الأمل، إلى التمرّد، ثم النضج. الإخراج حافظ على توازن جيد بين الكوميديا والدراما، دون أن يتحول الفيلم إلى عمل ساخر أو جاد بشكل مفرط.
الفكرة والإبداع:
رغم أن فكرة “الحلقة الزمنية” ليست جديدة في السينما، فإن الفيلم استخدمها بطريقة ممتعة ومبتكرة، بإضافة عنصر مشروب التكيلا كمفتاح للتنقل الزمني، مع خلفية موسيقية وأجواء مستوحاة من أواخر التسعينات.
الرسالة:
يحمل الفيلم رسالة واضحة عن الفرص الثانية، وكيف أن الإنسان أحيانًا لا يحتاج إلى تغيير الماضي بقدر ما يحتاج إلى تغيير نظرته إليه. يطرح الفيلم تساؤلات عن العلاقات، والندم، والمضي قدمًا، بأسلوب خفيف وسلس.
الاستقبال الجماهيري والنقدي:
نال الفيلم استحسانًا متوسطًا إلى جيد من النقاد. أشادوا بأداء البطلة وبفكرة الفيلم، لكن البعض رأى أن التكرار الزمني جعل القصة أحيانًا بطيئة في التقدم، وأنه كان بالإمكان التعمق أكثر في جوانب الخيال العلمي أو الدراما العاطفية.