فيلم “هابي بيرث داي” 2025
هابي بيرث داي هو فيلم درامي مصري صدر عام 2025، يُعد أول عمل روائي طويل للمخرجة سارة جوهر، بمشاركة في كتابة السيناريو مع المخرج المعروف محمد دياب. الفيلم لفت الأنظار عالميًا بعد عرضه في مهرجان تريبيكا السينمائي بنيويورك، وحصده عدة جوائز، ومن المتوقع أن يُعرض في مهرجان الجونة السينمائي في أكتوبر 2025.
💡 القصة:
بطلة الفيلم هي توها، طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات، تعمل كخادمة منزلية لدى عائلة ثرية في القاهرة.
توها لم تحتفل قط بعيد ميلادها، لكنها تجد فرصة فريدة عندما يحين موعد عيد ميلاد نيلي، الطفلة التي تعمل لديها، لتصنع لها احتفالاً لا يُنسى، وكأنها تحتفل بنفسها من خلاله.
تخطط توها ليوم مميز، لكن سرعان ما تصطدم بالواقع القاسي والحدود الطبقية الصارمة. العائلة تمنعها من المشاركة، وتُرسلها إلى بيتهم الريفي لتُبعدها عن المناسبة. توها، رغم ذلك، تصر على العودة، لتُواجه الحقيقة المؤلمة بأن وجودها مرحّب به فقط كعاملة، لا كضيفة ولا صديقة.
تتطور العلاقة بين توها والأم ليلى، فيتجاوز الفيلم الحكاية البسيطة إلى نقد اجتماعي حاد للفروقات الطبقية، واستكشاف معاني البراءة والكرامة والانتماء.
🎭 الشخصيات الأساسية:
توها – ضحى رمضان: طفلة خادمة، بريئة، حالمة، ومليئة بالإصرار.
ليلى – نيللي كريم: ربة المنزل، تمثل الفوقية الاجتماعية والازدواجية الأخلاقية.
نيلي – ابنة العائلة، رمز للصداقة الطفولية البريئة.
نادية – حنان مطاوع: إحدى الشخصيات الداعمة.
شريف سلامة، حنان يوسف، علي صبحي: ضمن طاقم مساعد يعمّق أبعاد القصة.
🎥 الإنتاج:
إخراج: سارة جوهر
كتابة: سارة جوهر، محمد دياب
إنتاج: أحمد الدسوقي، أحمد عباس، أحمد بدوي
منتجون دوليون مشاركون: جيمي فوكس، داتاري تورنر
تصوير سينمائي: سيف الدين خالد
مونتاج: أحمد حافظ
موسيقى: مينا سامي
مدة الفيلم: 96 دقيقة
🏆 الجوائز والعروض:
العرض العالمي الأول: مهرجان تريبيكا السينمائي، نيويورك – يونيو 2025
الجوائز:
أفضل فيلم روائي دولي
أفضل سيناريو دولي
جائزة “نورا إفرون” (لأفضل فيلم من تأليف أو إخراج نسائي)
الترشيحات: يمثل مصر في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم دولي
العرض المرتقب: مهرجان الجونة السينمائي – أكتوبر 2025
🔍 التحليل والدلالات:
الفوارق الطبقية: الفيلم يُسلط الضوء على الهوة العميقة بين الطبقات، خاصة في التعامل مع الأطفال العاملين.
الطفولة والبراءة: توها تمثل الطفولة المقهورة، التي تبحث عن لحظة فرح بسيطة وسط عالم لا يرحم.
الهوية والإنسانية: العلاقة بين ليلى وتوها تكشف التناقض بين الرفاهية والاحتياج، وبين التسلط والرغبة في التواصل الإنساني.
الاحتفال كرمز: عيد الميلاد يتحول من مناسبة مفرحة إلى رمز للتمييز والاستبعاد.
التمرد الصامت: توها لا تصرخ، لكنها تحاول بكل براءة وصدق أن تقول: “أنا موجودة.. وأستحق أن أُحَب.”
🧠 خلاصة:
“هابي بيرث داي” ليس مجرد فيلم عن طفلة تريد الاحتفال بعيد ميلاد. إنه مرآة حقيقية لمجتمع لا يزال يتصارع مع الفقر والتمييز الطبقي والطفولة المسلوبة.
بلغة سينمائية شاعرية وأداء قوي، يقدم الفيلم رسالة إنسانية عميقة، ويفتح نقاشًا ضروريًا حول الأطفال العاملين وحقوقهم في الحياة، والحب، والاحتفال.