فيلم Frankenstein 2025
إخراج وكتابة: غييرمو ديل تورو
النوع: دراما، خيال علمي، رعب نفسي
مدة العرض: حوالي ساعتين ونصف
تاريخ الإصدار: العرض الأول كان في مهرجان البندقية السينمائي في أغسطس 2025، وتلاه إصدار محدود في دور السينما، ثم عرض عالمي على منصة نتفليكس في نوفمبر 2025.
القصة
الفيلم يعيد تقديم رواية “فرانكشتاين” الشهيرة التي كتبتها ماري شيلي في عام 1818، ولكن من منظور أكثر إنسانيًا وعاطفيًا. يركّز على شخصية العالِم فيكتور فرانكشتاين، الذي يقوم بمحاولة خطيرة لإحياء الجسد الميت من خلال تجربة علمية جريئة، فيصنع كائنًا يعيش، لكنه يخرج عن السيطرة.
الكائن الذي يصنعه فيكتور ليس وحشًا بالمعنى التقليدي، بل كائن مأساوي يعاني من العزلة، ويرغب في فهم العالم ومكانه فيه. الفيلم يستكشف أسئلة وجودية حول الخلق، والهوية، والمسؤولية، والحب، والرفض.
التمثيل
أوسكار آيزاك في دور العالِم فيكتور فرانكشتاين، ويقدم أداءً معقدًا يجمع بين العبقرية والغرور والعذاب الداخلي.
جاكوب إلوردي في دور الكائن، حيث يتحول تمامًا جسديًا ونفسيًا ليجسد كائنًا حساسًا، بريئًا في جوهره، لكنه مظلوم ومرفوض.
ميا غوث تؤدي دورًا عاطفيًا محوريًا في حياة فيكتور، ما بين الحب والمأساة.
يشارك في البطولة ممثلون مخضرمون يضيفون عمقًا للمشهد مثل كريستوف والتز وتشارلز دانس.
الأسلوب والرؤية الإخراجية
يعتمد غييرمو ديل تورو على أسلوب بصري غني ومظلم، بتصميمات قوطية وتفاصيل فنية دقيقة. الفيلم ليس رعبًا تقليديًا، بل يحمل طابعًا دراميًا وفلسفيًا عميقًا. الموسيقى التصويرية مؤثرة ومُكثّفة، تعزّز من الحالة الشعورية لكل مشهد.
الرؤية العامة للفيلم تركز على الجانب الإنساني للمخلوق، وليس فقط رعب الخلق. المخلوق في هذا الفيلم ضحية أكثر منه تهديدًا، ويظهر الصراع بين العلم والأخلاق، وبين الخالق ومخلوقه.
ردود الفعل
الفيلم نال استحسانًا واسعًا في المهرجانات، وأشاد النقاد بأداء الممثلين والإخراج الفني. وصفه كثيرون بأنه “تحفة بصرية وإنسانية”، ورأى البعض أنه يعيد تعريف شخصية فرانكشتاين في السينما بطريقة غير مسبوقة.
لماذا يستحق المشاهدة؟
لأنه يقدم قراءة جديدة ومعمقة لقصة كلاسيكية.
لأنه يجمع بين الخيال والرعب والفلسفة في عمل فني ناضج.
لأنه من إخراج غييرمو ديل تورو، المعروف بقدرته على المزج بين الرعب والجمال الإنساني.